] هل يجب علينا الكف عن السحور عند بدء أذان الفجر ؟ أم يجوز لنا الأكل والشرب حتى ينتهي المؤذن ؟
هذا
فيه تفصيل ، فإذا كان المؤذن يُؤذن على طلوع الفجر يقينا فإنه يجب الإمساك
، لعموم قوله صلى الله عليه وسلم فيما صح عنه :"..فكلوا واشربوا حتى ينادي
ابن أم مكتوم " وهكذا الذي في الصحراء إذا رأى الفجر فإنه يمتنع ولو لم
يسمع الأذان ، وأما إذا كان يُؤذن حسب التقاويم – كما هوالحال في كثير من
بلاد المسلمين – فأذانه ظن لا يقين ، وعليه فله الأكل والشرب حال الأذان.
وهكذا من أخذ إناء الأكل أو الشرب يريد أن يقضي حاجته منه فأذن المؤذن
فيجوز له الأكل أو الشرب حتى يقضي حاجته منه ، ولو كان المؤذن يؤذن يقينا
عند طلوع الفجر وهو مستثنى من قوله تعالى :".. وكلوا واشربوا حتى يتبين
لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ..." سورة البقرة آية 187 لقوله
صلى الله عليه وسلم فيما صحّ عنه :" إذا سمع أحدكم النداء والإناء على يده
، فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه " "قال عمار" وكانوا يُؤذنون إذا بزغ الفجر
". وبناء على هذا فإن الإمساك قبل الفجر خشية طلوع الفجر من البدع . والله
أعلم